من الحياة و الجمود , من الوجود و العدم . أبحث عن نفسي بين سطور الحياة , و أكتب على صفحاتها حبرا أبيضا .

يمتلئ رأسه بفقاقيع من القلق كالتي في فنجانه. لم يتحدث قط عن تفاصيل هذا اللقاء. اكتفى برسم ابتسماته الصفراء الخجولة. قال أنها كفيلة لتعبر عن مشاعره. أما عن نفسي لم أش.

السيارات تمر بجانبي غير أبهة. لا القمر يشع الليلة و لا أنت بموجود. عيني مثبتة على الخيال علك تبقى فيه. علك لا تختفي منه . أتذكر يوما سألتني إن كان في سمائي قمرا. و طلبت مني يوم ذاك أن أنظر بعيدا بإتجاهه. و كان النفي جواب قلبي.

بين ورقتين تنهمر الكلمات بلا فواصل تتساقط دون انتظام . تتلعثم على الهوامش وتعربد في الحواشي متعثرة بالأشواق والحنين . كل شيء عدا حضورك باطل . لا ت قرأ روحي هنا. تغادرني إليهم وأعود وحيدة أشق شرايين المدينة.